اشتعلت الحرب الكلامية بين الإنتر وروما المتنافسين على صدارة الدوري الإيطالي بعد انتقادات مسئولي نادي العاصمة للطريقة التي يحقق بها الـ"نيرازوري" للفوز والتي يلعب التحكيم فيها دور أساسي في كثير من المباريات خصوصا بعد اتساع فارق النقاط بين الفريقين إلى ثمان نقاط عقب نهاية منافسات الجولة 21.
وانضم برونو كونتي المدير التنفيذي لروما إلى قائمة الغاضبين من انحياز التحكيم لصالح الإنتر، قائلا في تصريحات نشرتها مجلة (كالتشيو إيطاليا) يوم الأحد: "أفضل قضاء يوم سيئ داخل مكتبي والخسارة بثلاثية نظيفة من فريق مكافح، على أن أحصل على انتصار لا أستحقه".
وعلى الجانب الآخر كان روبرتو مانشيني المدير الفني للإنتر المتصدر قد شن هجوما عنيفا على الصحافة والإعلام الإيطالي بدعوى عدم العدالة بين الوقائع واتهاماتها بأن الفريق هو المستفيد الأول من أخطاء الحكام، وهو ما يؤكده مسئولو روما المنافس الثاني على صدارة الجدول.
وتعالت أصوات روما المعارضة لانحياز التحكيم لصالح الإنتر عقب خساراة نادي العاصمة أمام سيينا بثلاثية نظيفة في الجولة 21، فيما فاز متصدر الترتيب بهدف نظيف على إمبولي بواسطة ركلة جزاء مشكوك في صحتها، مما زاد الفارق بين الفريقين إلى ثمان نقاط.
ورد ليلي أوريالي مدير الإنتر على تلك الانتقادات بأن روما عليه تحمل مسئولية الخسارة بثلاثية، فتلك النتيجة ليست خطأ النيرازوري، وهو ما أغضب لوسيانو سباليتي مدرب روما الذي أكد خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة أن وجود إنتر على الصدارة يجعلهم يتنفسون هواء فاسدا، مطالبا أوريالي بالصمت في مثل تلك المواقف.
يذكر أن شرارة انتقاد التحكيم لصالح الإنتر انطلقت بعد مباراة المرحلة التاسعة عشرة، إذ كان بارما متقدما 2-1 حتى قبل النهاية بدقيقة واحدة، وهنا احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء وأشهر البطاقة الحمراء في وجه المدافع البرتغالي فرناندو كوتو، بدعوى أنه أخرج الكرة بيده وهي في طريقها للمرمى.
لكن الإعادة التلفزيونية أثبتت خطأ قرار الحكم، إذ أخرج كوتو لاعب بارما الكرة برأسه، وهو الأمر الذي تحول لصالح الإنتر تماما، إذ نجح إبراهيموفيتش في تحويل ركلة الجزاء إلى هدف قبل أن يحرز اللاعب نفسه هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع